ما أعذب أعياد القديسين والشهداء، فهي تعطينا إحساساً عميقاً بأننا لسنا نذكرهم فقط، بل تذكِّرنا بما لدينا معهم من حياة واحدة واتحاد حقيقي، فكل أعضاء الجسد، جسد المسيح الحي الكنيسة، هم غالبين للموت، وغلبة الموت تتجلى في الإحساس بأن أنطونيوس الكبير معنا، وأننا في معية أثناسيوس الرسولي وأرسانيوس ومار مينا، وذلك الفرح السِّري الغريب يسري فينا، مؤكِّداً لنا أننا واحدٌ مع هؤلاء؛ لأن المسيح قد جمعنا معهم في حياةٍ واحدة.