مايزال الدكتور جورج حبيب بباوي يستعرض معنا تعليم الرب في الأمثال وصدى هذا التعليم في رسائل القديس بولس الرسول. في هذه المحاضرة يستعرض معنا دكتور جورج الأمثال التي وردت في الإصحاح الرابع عشر في إنجيل معلمنا لوقا البشير. ويتعرض بمزيد من التفصيل والتحليل لسؤال الرب للفريسيين ما إذا كان يحل الإبراء في السبت، منطلقاً إلى القاعدة التي أسسها الرب نفسه: إن الإنسان لم يُخلق لأجل السبت وإنما السبت لأجل الإنسان. وهي القاعدة التي تأسس عليها مبدأ لاهوتي هام جداً مؤداه أن الوصية لا تعلو على غاية خلق الإنسان على صورة الله ومثاله، وأن الوصية وُجدت لخدمة الإنسان لا لتقييد حريته. تلك هي المقدمة التي توسع الرسول بولس في شرحها عن أعمال الناموس التي لا تستطيع أن تحقق غاية وجود الإنسان في الكون، أي أن يحيا في شركة مع الله، لا أن يحفظ الوصايا فقط.
وفي نهاية هذه المحاضرة يعلق الدكتور جورج – رداً على استفسار بعض الأخوة عن مثل وليمة الملكوت الوارد في نهاية الإصحاح الرابع عشر – متسائلاً: ما هو الاستعداد المطلوب من الإنسان لقبول نعمة الله؟
