تمنيات لعام 2019

الزمان الوجودي، بحسب تعبير أستاذنا د. عبد الرحمن بدوي، ليس هو ذلك الزمان الذي نعيشه، بل هو ذلك الذي يحمل إسهاماتنا التي نقدمها لغيرنا لكي يتحرر الوجود الإنساني من الخوف والتردد، وينمو حسب قول رسول المسيح: “نمواً من الرب”.

لازال الزمان في مجيء، ومع مجيء الزمان نتعشم في الجديد، نتاج كفاح الإرادة، والإدراك في سبيل ما هو أعظم.

من هنا، نتمنى على قداسة البابا تواضروس الثاني أن يغلق ملف الاتهامات ورفع الحرمانات التي صدرت بحق من نراهم قد ظُلِموا في عصر سابق، وبالتالي إقامة صلاة ترحيم لكل من الأب دانيال وديع، والأب إبراهيم عبد السيد، والأستاذ موسى صبري، والدكتور نظمي لوقا.

وأيضاً إغلاق ملف الاتهامات المعلَّقة -على رأي الأب متى المسكين- أو إعادة دراستها دراسة تاريخية موثقة من خلال التسليم الكنسي بعيداً عن خيال الذين صاغوها.

كذلك نأمل في ضم كل العاملين على ترجمة كتابات الآباء، ونشر الدراسات حولها، إلى خدمة الكنيسة، أو على الأقل، التوجيه نحو مساندتهم وكف الهجوم عليهم.

نرجو تفعيل ما كان لدى الأنبا شنودة الثالث من مشروع خاص بطباعة مؤلفات ودراسات الباحثين، وهو المشروع الذي ضاع في عواصف الصراعات، وتحوُّل اتجاه قداسته إلى حل المشاكل التي وصلت إلى سفك الدم في أماكن كثيرة من بلادنا وأعاقت حركة التحول نحو ما هو إيجابي، وهنا أُشير إلى أن مؤتمر أنافورا الذي عُقد برعاية قداسة البابا تواضروس، والذي كان بمثابة هواءٍ منعشٍ في صيفٍ شديد الحرارة، يحتاج إلى تفعيل ما قُدِّم فيه من ملفات وتوصيات.

نأمل أن يصدر عدد نصف سنوي من مجلة الكرازة، يُخصَّص لنشر الدراسات الكنسية المحكَّمة علمياً.

الآمال كثيرة، هذه بعضٌ منها، والرجاء في الإرادة الصالحة التي يمنحها إيانا الله.

كل عام وأنتم بخير وعافية. أعاد الله أعوام زماننا بكل خير وسلام لمصر قيادةً وشعباً، ولقداسة البابا تواضروس الثاني والآباء المطارنة والأساقفة، وكل خدام الكنيسة، ولكل شعب أُم الشهداء.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة