تهنئة بالعام الميلادي 2021

عامٌ ميلاديٌّ سعيد لكل القراء، وسلامٌ لكل نفسٍ تصارع من أجل معرفة المسيح الذي لم يقل لأيٍّ من تلاميذه “اكتب”، بل قال: أنا هو الحياة، وأنا هو الطريق والحق. وقال أيضًا: سلامي أعطيكم، لذا أعطانا الروح القدس المنبثق من الآب، الذي هو مثل ربنا يسوع، عطية المحبة التي جعلت الرب يجيء ليصنع صلحًا بين السماء والأرض بتجسده من القديسة مريم، ويغرس بنفسه بذار الحياة الجديدة فينا نحن، ويجعلنا نشترك في صَليبه المحيي. لذلك، فإن كل تعليم يحاول أن ينزع الصليب من لحمنا وعظامنا هو تعليم يصنع من الصليب مجرد قصة في التاريخ، لا مكان له في الحياة الروحية، وهذا ما نرجو أن نتجنبه، لأن الصليب هو ينبوع الحياة وليس بدليةً عقابيةً، ذلك التصوُّر العقلي الذي لا مجال له في العهد الجديد، ولذلك نرجو من كل قارئ وقارئة أن يطالعوا ما كتبه أستاذنا الأنبا غريغوريوس عن المعاني الروحية في العقيدة.

نرجو للكل أيامًا سعيدةً. ولمصر، الوطن الذي لا نعيش فيه فقط، بل الوطن الذي أعطانا الوجود والثقافة والمستقبل، نرجو لها بركة وطأة قدمي يسوع على أرضها منذ ما يقرب من عشرين قرنًا من الزمان.

تحيةً صادقةً لصاحب القلب الرحيم، قداسة البابا تواضروس الثاني ذاكرين له محبته المتسعة للجميع، راجين أن تكون روحه الطيبة نبراسًا لنا في العام الجديد، أي القلب المتسع الذي لا يعادي أحدًا، فالعداوة تمزِّق ولا تجمِّع.

كل عام وأنتم بخير

د. جورج حبيب بباوي

وأسرة الموقع

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة