خُلاصة تعليم الآباء عن عمل الثالوث القدوس في التدبير (القديس كيرلس الكبير نموذجًا)

ليس هذا تجميعًا لنصوصٍ آبائيةٍ، بل هو عرضٌ ملخَّصٌ وموجزٌ يهدف إلى تقديم شرحٍ مبسَّطٍ جدًا للعقيدة من خلال التدبير، أي من خلال علاقة الثالوث بنا نحن البشر الذين صار لنا “رأسٌ” جديدٌ في جوهر الثالوث، وهو ربنا يسوع المسيح نفسه. آدم الثاني أو الأخير (1كو 15: 45)، الذي “نزل من السماء وتجسَّد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم” لكي يُعلن لنا أقانيم الحياة الإلهية الواحدة، أي الثالوث القدوس.

غاية هذه الفصول هي إعادة حياة الشركة، أي شركتنا في الثالوث؛ لأننا عندما نسمع عبارة “شركة الروح القدس” في البركة الرسولية: “نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس” (2 كور 13: 14) والتي أعادت ليتورجية الإسكندرية صياغتها وأضافت إليها: “محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة وعطية الروح القدس”، فإننا ننال محبة الله الآب في الابن (يوحنا 17: 22)، وننال نعمة الابن الوحيد بالروح القدس (1 كو 12 كله وما بعده حتى 14)، وننال “شركة الروح القدس”، أي شركة الله؛ لأننا شركاء الروح القدس في أهم ما يعطيه الروح القدس، وهو قداسته، أي ما يميُّزه في التدبير (عب 2: 11).

تنزيل الملف
A_summary_of_teaching_Fathers_about_the_work_of_the_Holy_Trinity.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة