أشعلتني شورية لك
بخور الحياة الأبدية، فاق عطر الفردوس
جعلت لساني شمعة تسبيح،
وشفتيَّ اللتين ذاقتا كأسك،
جمرة شهادة محبتك.
***
أنت يا يسوع الكاهن الأبدي
تُعد لك مذابح أخذت وجودها من ذبحك الخفي الذي استتر في الدهور
وسطع في بيت لحم عندما أخليت ذاتك
ولمع في العلية بتقديم ذاتك بخبزٍ وخمر
أشرق شمسٌ بلا مغيب على الجلجثة
***
صدَّع موتك القبر والهاوية
وزلزال قيامتك بشَّرَ حتى الأرض بالتجديد الآتي
على مذبحك الذي رسمته قبل خلق العالم
قدسته بإرادتك وحدك
تقدم للآب قرابين حيةً
كقربان محبتك الأزلية
تختار من تراب الأرض وماء السماء
مَن خُلقوا لك (كولوسي 1: 15 – 16)
وترفع ذاتك في زمان المائتين
وبقوة وعزم تقديمك تختم القربان
وترفع بخور حياتك
وتدعونا لأن نكون شورية في هيكل محبتك
وتذوب الرموز في عذوبة تضحيتك
فتظهر حقيقة وحدانية تدبيرك
***
أخطأ الكل عندما أطلقوا على مسحة الروح
اسم الوسيلة
الميرون هو الوسيلة
المسحة هي مسحة الروح القدس
ويسأل الذين يجهلون مسحتك
أين الميرون في كتب العهد الجديد
عُبَّاد الورق والحروف فقدوا الحس
مُسِحَ يسوع لكي نُمسح نحن
صار المسيح لنكون مسحاء له
وزيت المسحة وسيلةً
وجوهر المسحة روح يسوع
