سوف نحتفل بعيد “الثيؤفانيا” (الظهور الإلهي) بعد احتفالنا بعيد تجسُّد ابن الله الكلمة. عيدٌ عظيمٌ ظَهَرَ فيه الثالوث القدوس مبشِّراً إيانا بالتبني؛ لأن ابن الله نزل في مياه الأردُن لكي يعتمد، وسمِعَ صوت الآب ينادي: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت”. وهو نداءُ الآب لنا في يسوع ابنه الوحيد رب المجد؛ لأننا فيه نلنا البنوةَ شركةً أبديةً أُعطيت لنا حسب إعلان الأنبياء، وحسب ظهور ابن الله نفسه؛ لأن الابن الأزلي لله الآب ظَهَرَ عند الأردُن، وبه سمعنا نداء الآب لنا. الذي فيه، أي في يسوع نأتي إلى بنوةٍ ليست من دمٍ ولحمٍ، ولا بإرادة جسدٍ، ولا بأية وسيلةٍ مخلوقةٍ، بل من الله الآب.