
وهكذا نتقدم بدون خوف عند قولنا “ذوكصابتري” ونرشم علامة الصليب؛ لأن الثالوث غلب، فالآب تصالح معنا، والابن وهبنا خدمة المصالحة، والروح القدس ختمها فينا بقوته المحيية.
فأرفع عقلك لكي تعاين هذه الأسرار الفايقة، وتُدرك أنك حيٌ برشم الصليب المجيد الذي به ندخل بثقة إلى المواضع السماوية صارخين بالروح القدس: “أبَّا أيها الآب” (غلا 4: 4). وننادي بعضنا بعضاً في التسبيح والقدَّاسات ونرشم علامة الصليب لكي نرتفع إلى أسرار الملكوت ونعبر بسعةٍ إلى ملكوت ربنا يسوع المسيح. وهذه السعة هي الصليب، فهو الطريق الخاص الجديد الذي كرسه ربنا يسوع المسيح بموته وقيامته.