تعليم الله نفسه في الكتاب المقدس، والمُعلن بواسطة ربنا يسوع المسيح: الإنسان خاضعٌ للموت بالروح والجسد، والمسيح جاء لكي يجدد الروح والجسد معاً. ولذلك، الحياة الأبدية هي لكيان الإنسان كله الجسد والروح. وقيامة الجسد بقوة قيامة المسيح هي قيامة خاصة بالجسد وبالروح أيضاً؛ لأن الروح بدون جسد ليست كياناً إنسانياً كاملاً، بل كيانا إنسانياً مشطوراً، ولذلك، فإعادة الوحدة الإنسانية، أي إقامة الإنسان كاملاً تتم في اليوم الأخير. وهكذا نلنا عربون القيامة هنا للجسد والروح، ولكن فداء الجسد هو في اليوم الأخير حسب عبارة الرسول بولس: “نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا” (رو 8: 13). ولاحظ أن التبني هو أيضاً خاص بالجسد وليس بالروح وحدها، وهو ما يجعلنا نصل إلى غاية هذه النقطة بالذات: كيف ننال الحياة الأبدية؟
تعليق واحد
انا بحب هذا النوع من الدراسات الاهوتية التي يقدمها الدكتور جورج حبيب ارجو منه المزيد لاني اشعر باني جاهل لااعرف شي في الاهوت ولا في تعليم الاباء الرب يعطيني علم معرفته بالروح القدس ومعه ايضا روح الاتضاع لكي لايرتفع قلبي بل قلب متضع قلب يفهم ويتعلم امين